هل تريد كيف تجعل اسرتك سعيدة... تفضل

من وظائف الزواج الاساسية تحقيق الاطمئنان والاستقرار النفسي حيث يجد كل من الزوجين في الاخر مبعث سرور وارتياح وسند وتعاطف ودعم في مواجهة مشاكل الحياة وتلبية احتياجاتها .لذلك يعتبر ألقرآن الكريم العلاقه الزوجية بأنها سكن وملجأ يأوي اليه الانسان : يقول تعالى ( ومن أياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا أليها وجعل بينكم مودة ورحمة ) الروم (21 ) , ولا يحصل السكون والاطمئنان في الحياة ألا أذا طانت العلاقة بين الزوجين في أطار المودة والرحمة , والمودة تعني الحب والانشداد العاطفي , والرحمه تعني رفق كل منهما بألاخر وشفقته عليه .
وتلك هي أرضية التوافق الزوجي التي لاتحقق الحياة الزوجية اغراضها ألا بوجودها .
لا يخفى عليكم أحبتي الاعزاء , تبدأ الحياة الزوجية بالشوق والرغبه والانشداد كثيرا , وبعد ذلك يحصل برود بعد فترة قصيره وشكاية أحدهما من الاخر ترى ما السبب في ذلك !!
أن الحياه الزوجية عبارة عن عالم كامل يشكل الرجل والمرأة أحد طرفيه أو اركانه الاساسية تبدأ الحياة بنوع من الاشتياق والرغبة والالفه والمحبه ومن ثم بعد فترة تبدأ هذه المشاعر بالركود أو التلاشي شيئا فشيئا وتبدأ لحظات الفتور العاطفي وألكآبة والضجر والملل ويبدأ كل من الطرفين بلوم ألاخر على التقصير ومعاتبة على قلة الاعتناء به , وانه كان أفضل من ذلك , وانه مهمل في حقه وهلم جرا الى أن ينتهي الوضع بحلول المشاكل دون الرجوع الى الاسباب الرئيسية والجوهرية حول سبب هذا الفتور والابتعاد الذي هو بالحق ظاهري أكثر مما هو جوهري كما يعتقد الطرفين .
ونعـــــــــــــــــود هنا الى أصــــــــــل الموضــــــــوع , وهو كيف أجعل عائلتي ( مملكتي الصغيره ) سعيده !! ....

من وجهة نظري ألشخصية أن ألروتين وألرتابة وقلة أو أنعدام ألتجديد والتغيير وعدم وجود اساليب الجذب الروحي والعاطفي للطرف الاخر, وعدم تفهم الاخر, وهذا يعتمد في حد ذاته على كلا الطرفيين مع ان المرأة تأخذ الجانب الاكبر من ذلك بحكم طبعها العاطفي وروحها
هي الاسباب المباشره التي تقف عائقا أمام حياة زوجيه سعيده وهانئة , وأنا يمكن لي بعد الاتكال على الله أن أجعل عائلتي سعيده بعده
وسائل وطرق منها :

* سأبدأ أنا بالتغيير والمشاركه وخلق الاجواء المتجددة في عالمي , سأعمل على كسب الوقت لصالحي ولصالح عش بنيته مع الشريك كي يكبر ويدخل اليه ورود تزين عالمه ,ألذي أسسناه معا , سأعمل جاهدا على تجنب الروتين فهو أحد الامراض القاتله للحميمية في الحياة الزوجية , فسأحاول دائما ألتغيير وبالامكانات المتاحة , أن كان في مظهري أو في تغيير ديكور البيت ولو بتغيير في أماكن الاشياء لتبدو مختلفه....الخ

*سأتعامل بحب ورقه في علاقتي بـ الشريك وأطفالي , وسأشعرهم بأهتمامي واعتنائي بهم بصدق , واني أراعي متطلباتهم , وأهتماماتهم , وبذلك يكون بيتي مكانا للراحة وألاطمئنان ومتعة الصحبة , ولابد من الاشاره الى النصوص الدينية الكثيرة التي تخاطبني وتأمرني على حسن معاشرةالشريك , ومعرفة قدره, وعدم مضايقته والاضرار به , وتحمل مسؤوليته . ولنا في رسول الله (ص ) واله وصحبه وسلم اسوة حسنه ( خيركم خيركم لنسائه وانا خيركم لنسائي ).

*سأبحث داخل ذلك الكيان ( الاسره ) , وأنظر الى زواياه الراكدة , وسأحركها بأسلوبي وذكائي , وسأقضي على الفتور الذي يخيم على علاقتي بعائلتي بسبب الانهاك في تحصيل لقمة العيش والابتعاد عن العائلة بسبب مشاغل الحياة , وسأعمل مع الشريك على تشخيص هذه الحاله ونضع الحلول لها , سأكون مبادرا وبناءا , ولن أدع الملل يتسلل الينا , ويمكن ذلك بالتفرغ مع العائله لأيام وذلك بالقيام بعدد من الرحلات للتنفيه عنها أو السفر ...